أستاذنا,علَمنا من أبجديات الحُبٍ درسا
فقال لنا, أحضروا ورداً يُنسيكم الْكُتُبَا
ثُمَّ افْتَحِوا أوراق عشقٍ قد زاد رونقهُ
فسوف يكون الدرس نحواً في أحكام قلبا
ضَعوا المعشوق مِنَ الإعراب مُبْتَدَأً
أَوْ فَاعِلً الحُكْم ُقد ضَّم القلب لا نصبا
لاَ الكسر يفي، وَلاَ في الْجَرِّ مَنْزلهُ
وَلاَ ترضوا بِغَيْرِ الرَّفْعِ ملتجأ
هَا قد شُرٍحَت لكم, فَهَيَّا طَبِّقِوا عملي
مَا ْعلمتكم من نحو الحبٍ والأدَبَا
ها قد أضفت القلب المتيم بالعنا
حتى أَصْبَحَتْ أضْلُعِي في نَارِهِا حَطَبَا
ثم عانقت شواطئ الغرام ومٍلكُها .
. فعِنَاقَ الحبِ يجلَي الحزن وَالْوَصَبَا
وَقبلت ثَغْرَ الشوق حتى ذاب جَوىً
قَد هَامَ قلبي، بين السهد و اللهبا
تلك الدُّرُوسُ، فَجِدِّوا الْيَوْمَ وَاجْتَهِدِوا
لِتَنْجَحِوا ، كَيْ تَنَالوا الْقَصْدَ وَالطَّلَبَا